العادات السيئة التي تضر بشعرك

By Prof. Dr. Soner Tatlidede 2020-01-27

هناك العديد من العادات السيئة التي يمكن أن تلحق الضرر بالشعر مثل التوتر والتدخين وبعض أنماط تسريحات الشعر واتباع نظام غذائي فقير وغير ذلك الكثير، ويجب علينا تجنب هذه العادات السيئة لمنع الأضرار الغير عكوسة التي ستلحق بالشعر. يمكن أن تكون هذه العادات نقطة فارقة بين امتلاك شعر صحي وجميل، أو الاضطرار إلى اللجوء إلى علاج طبي لتجنب تساقط الشعر.

ولهذا السبب سنقوم في هذه المقالة بتفصيل العادات السيئة الرئيسية (بعضها شائع جداً) والتي قد اعتاد الناس على ممارستها يومياً ... ربما لا يعرفون حتى أنهم يتسببون في أضرار لا رجعة فيها لشعرهم الجميل.

تعريض الشعر لأشعة الشمس

يمكن أن يتأثر شعرنا بالتعرّض للأشعة فوق البنفسجية كما هو الحال في الجلد، مما يتسبب في إتلاف بنيته ويصبح الشعر أقل مرونة، كما يؤثر على نموه. لذلك، من المهم للغاية حمايته من التعرض المفرط لأشعة الشمس وذلك من خلال ارتداء القبعات التي تحميه من التعرض المباشر لهذه الأشعة.

اتباع حمية فقيرة بالمواد الغذائية

يعتبر الشعر عضواً من أعضاء الجسم ويتطلب الحصول على المواد الغذائية من بروتينات وفيتامينات ومعادن ليكون بصحة جيدة وينمو بشكل جيد وقوي. إن اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات A وB وC وE، وكذلك الزنك والمغنيسيوم والحديد والفواكه والخضروات، سيساعد شعرنا كي يبقى صحياً وجميلاً.

عدم شرب كميات كافية من المياه

يعتبر الماء عنصراً ضرورياً لحياتنا ولأجسامنا، لذلك من الضروري الحفاظ على رطوبة الخلايا والتي تسمح لها بتنفيذ العمليات الكيميائية اللازمة فيها. لهذا السبب فإن الشعر الذي ينقصه الماء سيبدو جافاً ويفقد لمعانه وبريقه.

التوتر والإجهاد

من المحتمل أن يكون الإجهاد والتوتر النفسي أحد أسوأ العوامل التي تضر بشعرنا، خاصةً عندما يصل إلى مستويات عالية حيث يسبب التعب والإرهاق النفسي أو الاكتئاب. تمتد الآثار السلبية للتوتر لتشمل التأثير على جميع الجسم بما في ذلك الشعر حيث قد يسبب زيادة في تساقط الشعر، أو حتى قد يؤدي إلى داء الثعلبة البقعية؛ إضافة إلى ذلك قد يكون سبباً في ظهور قشرة الرأس، وإلى جانب ما سبق فقد يرى بعض المختصين أنه قد يكون سبباً لظهور الشيب.

التدخين:

يعتبر التدخين أحد أسوأ أعداء الشعر، لأنه يقوم بإدخال السموم للدم ويقلل من التروية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض في إمداد المواد المغذية التي تحتاج إليها بصيلات الشعر، وهو ما يدفع بصيلات الشعر للتماوت والانكماش، وبالتالي يتسبب بترقق الشعر. في حال توقف نمو بصيلات الشعر بشكل كامل فستتوقف عن إنتاج الشعر وبذلك تحدث الثعلبة البقعية.

استهلاك الكثير من الكحول:

على الرغم من أن الكحول يعتبر موسعاً للأوعية الدموية، إلا أنه عند تناوله بكميات كبيرة لا يمكن استقلابه بواسطة الكبد، وينتهي به الأمر للتأثير على أنسجة الجسم حيث يقوم بحرمانها من العناصر الغذائية الأساسية، وهذا ما يسبب في النهاية إلى تلف الجلد والشعر. إضافة لذلك فإن الكحول يجعل الشعر ضعيفًا ورقيقًا وهشًا وهذا ما يدفعه في النهاية إلى التساقط.

غسل الشعر المتكرر:

هناك اعتقاد شائع بأن غسل شعرك بشكل متكرر أمر جيد؛ إلا أنّ هذا ليس صحيحاً تماماً. إنّ غسل الشعر بشكل متكرر يحرم الشعر وفروة الرأس من العناصر الحيوية لصحته وصيانته؛ بالإضافة إلى ذلك، في حال تم تطبيق ضغط أو فرك جائر على الشعر أثناء الغسيل فيمكن لذلك أن يلحق ضرراً شديداً بفروة الرأس والشعر. يجب غسل الشعر الدهني كل يومين على الأكثر، وكل ثلاثة أيام إذا كان الشعر جافًا وليس أكثر من ذلك.

عدم غسل الشعر بشكل كافي:

كما هو الحال بالنسبة لغسيل الشعر بشكل مفرط فإن قلة غسل وتنظيف الشعر تعتبر ضارة بالشعر. إن قلة نظافة فروة الرأس تسبب تضيّق المسام، مما يمنع نمو الشعر الجديد. من المستحسن غسل شعرك 2-3 مرات في الأسبوع، وذلك باستخدام شامبو لطيف على الشعر لا يحوي مواد قد تلحق ضرراً بالشعر، ثم قم بغسل شعرك جيداً بعد ذلك.

غسل الشعر بالماء الساخن:

يمكن أن يكون استخدام الماء الساخن بمثابة إغراء وخصوصاً في الأيام الباردة، ولكن الحقيقة أن تكرار هذه العملية قد يتسبب في النهاية إلى إتلاف الشعر؛ حيث أنّ درجات الحرارة العالية تفتح مسام فروة الرأس وتقوم بتجفيفها، وتؤثر على إنتاج الزيوت الطبيعية في فروة الرأس مما يسبب تلف بصيلات الشعر. لهذا السبب لا ينصح باستخدام حمامات البخار - التي تؤدي أيضًا إلى تجفيف الشعر. ولذلك نحن ننصحكم بالعناية بشعركم والحرص على غسله بالماء البارد أو الفاتر.

تصفيف الشعر وهو لا يزال رطباً:

على الرغم من أن الكثير من الأشخاص يقومون عادة بتمشيط شعرهم وهو رطب، أو يجففونه من خلال فركه بشدة بمنشفة، فإن كلاهما يعتبر من العادات السيئة التي يمكن أن تلحق الضرر بالبصيلات. يُنصح بعدم تمشيط الشعر حتى يجف، ويفضل القيام بذلك عن طريق لفّه بمنشفة حتى تمتص الرطوبة ولكن دون فرك. هناك عادة أخرى سيئة تتمثل في تصفيف الشعر بشكل كعك أو ضفائر بينما لا يزال الشعر رطبًا، حيث أن هذه العادة قد تسبب ظهور القشرة والفطريات.

إساءة استخدام أدوات تصفيف الشعر:

على الرغم من أنه لا يمكن لأحد أن ينكر المزايا التجميلية لأدوات تصفيف الشعر، إلا أن الحقيقة هي أن أي أداة لتصفيف الشعر تقوم بتطبيق حرارة على الشعر ستضر به: وكلما زاد استخدامه، زاد الضرر. إن استخدام مسبّلات الشعر ومكواة التجعيد يدمر بنية الشعر عن طريق تكسير أليافه، مما يجعل الشعر جافًا وبدون لمعان.

الاستخدام المتكرر لمجفف الشعر:

لنفس السبب السابق، يؤدي استخدام مجفف الشعر بشكل متكرر أيضًا إلى إتلاف شعرنا. يمكن أن يكون البديل الأفضل هو تطبيق رذاذ واقٍ قبل استخدام المجفف أو تجفيف الشعر باستخدام الهواء البارد.

استخدام تصفيفات مجهدة للشعر:

إن استخدام التسريحات المجهدة للشعر أو تلك التي تسبب شداً للشعر قد تؤدي إلى إتلاف جذور الشعر وتكسرها، لذا فإن الأفضل هو تجنبها قدر الإمكان.

تطبيق مواد كيميائية بشكل مباشر على الشعر:

تحتوي مستحضرات تصفيف الشعر ك هلامات التصفيف وبخاخات الشعر على نسبة عالية من الكحول أو المواد الكيميائية التي تضر بشدة بصحة الشعر وفروة الرأس. في حال أردنا استخدام هذه المنتجات، فيجب أن تكون ذات نوعية جيدة ويجب أن نتجنب إساءة استخدامها.

الأدوية والآثار الجانبية:

تحتوي بعض الأدوية مثل موانع الحمل على الأندروجينات التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر. أيضًا، يمكن أن تؤثر بعض مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق على نمو الشعر، لذلك يجب أن نسأل الطبيب عن الآثار الجانبية المحتملة.

إن ما تم ذكره سابقاً ليس سوى بعض العادات السيئة التي يمكن أن تلحق الضرر بالشعر، ولكن هناك المزيد. وكما رأينا، فهي عادات عميقة الجذور، ولكن يمكن أن ينتهي الأمر إلى إتلاف شعرنا إلى الأبد. لهذا السبب، بمجرد أن تلاحظ أعراض تراجع صحة شعرك، يجب عليك أن تسأل الطبيب المختص.
نحن في مركز كلينيكانا زراعة الشعر في إسطنبول نعمل على خدمتكم والإجابة على جميع استفساراتكم؛ ولا تنسوا وجود خدمة الاستشارة المجانية، لا تنسوا اللجوء عليها عند الحاجة!