الشعر الاصطناعي أم عملية زراعة الشعر: أيهما الأفضل؟
By Prof. Dr. Soner Tatlidede 2021-01-18
الشعر الاصطناعي أم زراعة الشعر، ماذا يجب أن اختار؟ عدد كبير من الأشخاص يطرحون نفس السؤال عند معاناتهم من مشاكل تساقط الشعر. صحيح أن الشعر الاصطناعي قد تطور وتقدم في السنولت الأخيرة ومن الممكن أن يبدو مثل الشعر الطبيعي: إن عملية زراعة الشعر أيضاً قد تطورت وذلك بفضل تقنية ال FUE حيث يوجد العديد من الآراء المحفزة والمتميزة عن هذه التقنية، لكن مازال يوجد بعض الأشخاص الذين ينظرون إلى " الشعر المستعار" بأنه حل بديل. هل هذا صحيح؟ ماهو الاختيار الأفضل؟ لنرى الإجابة عن هذه الأسئلة ضمن هذه المقالة.
الاختلافات بين تقنية زراعة الشعر والشعر الاصطناعي
على عكس عملية زراعة الشعر – التي يتم فيها زراعة الشعر الذي تم اقتطافه من المريض ذاته- إن تقنية الشعر الاصطناعي تعتمد على استخدام شعر صناعي أو طبيعي – لكن من شخص آخر- من أجل تغطية المناطق التي تملك كثافة شعر منخفضة ( اصطناعي جزئي) أو في بعض حالات فقدان الشعر الشديد من أجل تغطية كامل منطقة الصلع ( اصطناعي بشكل كامل). عادةً مايتم استخدام الشعر الاصطناعي كإجراء لكن يجب حلق فروة الرأس بشكل دوري لذلك يتم استخدام مادة لاصقة خاصة من أجل ضمان الالتصاق بشكل صحيح وجيد.
بالرغم من أن الشعر الاصطناعي من الممكن أن يكون حلاً جيد على المدى القصير من أجل إخفاء مشاكل تساقط الشعر، إلا أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار بأنه مع مرور الوقت فإن هذا الشعر سوف يتدهور وسوف يكون من الضروري استبداله. اسخدام الشعر الاصطناعي يتطلب أيضا الحلاقة و التنظيف المستمر للمنطقة التي يتم فيها الالتصاق بفروة الرأس: وهذا بدوره سوف يؤي إلى إضعاف الشعر، بالإضافة إلى المعاناة من نقص الأكسجة وذلك بسبب التغطية. من الممكن أيضاً أن يعاني الجلد من ردود فعل سلبية أو حتى يمكن الإصابة بعدوى وذلك بسبب اللاصق.
إن الهدف في تقنية زراعة الشعر باستخدام تقنية ال FUE الحديثة لايعتمد فقط على تغطية منطقة الصلع، إنما استخدام الشعر من المنطقة المانحة – والتي تكون عادةً في المنطقة الخلفية للرأس- من أجل إعادة إحياء المناطق التي تملك كثافة شعر منخفضة. إن هذه العملية تكون شبه غير مؤلمة ولاتؤدي إلى أي ظهور أي ندوب دائمة، وبما أنه يتم استخدام شعر المريض نفسه، فهذا يعني أننا لن لا نواجه خطر الرفض وعدم وجود أي آثار جانبية على المدى الطويل. لذلك، بإمكاننا أن نستنتج أن الشعر الاصطناعي يعتبر حل مؤقت، و ليس بالضرورة أن يكون ذو تكلفة أقل في حال تم الأخذ بعين الاعتبار تكاليف تجديده وتكلفة مواد الحفظ والتي تعتبر ضرورية. من الممكن استخدام شعر طبيعي إلا أنه سوف يتم أخذه من شخص آخر. ومع ذلك، في تقنية زراعة الشعر سوف يتم استخدام شعر المريض ذاته، وسوف يبدو بمظهر أكثر طبيعية. بالإضافة إلى ذلك، إن نتيجة عملية زراعة الشعر سوف تبقى مدى الحياة.
الإيجابيات والسلبيات:
لنرى بالتفصيل ماهي الإيجابيات والسلبيات لكل من التقنيتين.
الشعر الاصطناعي:
الإيجابيات:
- لايوجد ضرورة للقيام بعملية.
- أقل تكلفة.
- الحصول على انتائج بشكل مباشر، دون الحاجة للانتظار لعدة أشهر.
- تعتبر حل مناسب من أجل تساقط الشعر المؤقت (أمراض، تساقط الشعر الكربي).
- لايوجد حاجة لاستخدام أو اقتطاف الشعر من المنطقة المانحة لديك.
- يمكن لمصفف الشعر الجيد أن يقوم بإجراء هذا الشعر الاصطناعي والتي سوف تعطي مظهر طبيعي نوعاً ما.
السلبيات:
- إن الشعر الصناعي سوف يتدهور ويتساقط مع الاستخدام، لذلك من الضروري جداً استبداله كل سنة أو سنتين، أو حتى كل عدة أشهر وذلك اعتماداً على نوعيته وطريقة استخدامه.
- على الرغم من التكلفة المنخفضة في البداية مقارنةً مع تقنية زراعة الشعر، إنما في منتصف طريق الاستخدام فإن التكلفة تزداد وتصبح أعلى وذلك بسبب المواد اللازمة للمحافظة على الشعر الصناعي وتجديده.
- من الصعب جداً استخدامه من أجل مشاكل تساقط الشعر على المناطق الجانبية للرأس.
- يتطلب الاعتناء والتجديد بشكل مستمر، بشكل أسبوعي إذا لم يكن يومي.
- من الممكن أن تكون هذه التقنية غير مريحة للارتداء وقد تسبب أيضاً تهيج، حساسية وعدوى.
- لاتعطي مظهر طبيعي للشخص، خاصةً في حال استخدام الشعر الاصطناعي ذو الثمن المنخفض.
- لايمكن لقيام بجميع الأنشطة الجسدية أثناء استخدام الشعر الاصطناعي.
تقنية زراعة الشعر:
الإيجابيات:
- إن الشعر الذ تم زراعته سوف يبقى لمدى الحياة.
- حالما يتم دفع تكلفة العلاج الأساسية، لن يوجد أي تكاليف إضافية.
- يمكن إجراء الزراعة على أي جزء من أجزاء الرأس أو الجسم.
- بما أن الشعر المزروع يتم أخذه من المريض نفسه، فهذا سوف يؤدي إلى الحصول على مظهر طبيعي ولن يسبب أي شعور بعدم الراحة أو حتى حدوث أي العدوى.
- لا يوجد أي عناية خاصة للشعر الذي تمت زراعته.
- بعد مدة تبلغ حوالي شهر أو شهرين يمكنك القيام بأي نشاط جسدي.
- عالرغم من أنه في البداية تبدو التكلفة مرتفعة، إنما على المدى الطويل تعتبر تقنية زراعة الشعر أقل تكلفة من الشعر الاصطناعي وذلك بسبب أنه يتم القيام بالدفع لمرة واحدة فقط، بينما أنه يجب على الشعر الصناعي أن يتجدد بشكل دائم.
السلبيات:
- إن تكلفة العلاج قد تكون غير قابلة للدفع من قبل الجميع.
- بما أن القيام بعملية أمر ضروري، لذلك يجب الحصول على إجازة من العمل لعدة أيام، حيث أنه خلال هذه الأيام إن الشاط الجسدي سوف يكون محدودأ.
- يجب عليك الانتظار لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر من أجل نمو الشعر المزروع، ومدة 10 إلى 12 شهر من أجل الحصول على النتيجة النهائية.
- إن نتيجة عملية زراعة الشعر تعتمد على نوعية وكمية الشعر المتوفر في المنطقة المانحة.
- عند استخدام تقنية ال FUE، نحتاج إلى فريق طبي متخصص من أجل القيام بهذه العملية.
أيهما أفضل الشعر الصناعي أم زراعة الشعر؟
كما رأينا مسبقاً، إن الشعر الاصطناعي له بعض الميزات: حقيقةً، من أجل حل مشاكل تساقط الشعر تعتبر تكلفة الشعر الصناعي متاحة بشكل أكبر من زراعة الشعر خاصةً إذا كان تساقط الشعر مؤقت ونريد فقط تغطيته. على أي حال، -على خلاف زراعة الشعر- إن الشعر الاصطناعي سوف يبقى دائماُ حل مؤقت والذي لن يعطي أبداً للشعر نتيجة طبيعية 100%: لذلك قد يكون الشعر الصناعي أقل تكلفة وقد يوفر كثافة جيدة للشعر.. لكن لن يكون مثل الشعر الأصلي نهائياً.
بالإضافة إلى ذلك، كلما كان الشعر الصناعي يعطي نتيجة طبيعية، سوف تكون تكلفته أعلى. إعلى المدى الطويل، إن الشعر الاصطناعي لن يحل المشكلة، وينتهي به المطاف بتكلفة أعلى، يحد من نشاطاتنا، ولن يضع أي نهاية لمخاوفنا: على عكس ذلك، سوف يضيف مخاوف فقدانه، أو حتى ان تتم ملاحظته من قبل شخص ما.
في حال لم تقم بحسم قرارك بين الشعر الصناعي أو زراعة الشعر، وتريد حل طويل الأمد، فإن نصيحتنا أن تختار زراعة الشعر دائماً، حيث زراعة الشعر هذه تملك نتائج ممتازة في حال تم إجراؤها من قبل فريق طبي خبير ومختص. تعتبر كلينيكانا أفضل عيادة لزرع الشعر في تركيا: اطلب الآن معاينة مجانية خاصة بك و قم بطرح أسئلتك دون وجود أي التزامات. حان الوقت لاستعادة شعرك من جديد!