استنساخ الشعر: متى سوف يصبح متوفراً؟

By Prof. Dr. Soner Tatlidede 2020-11-09

تعتبر تقنية استنساخ الشعر من التقنيات الواعدة من أجل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تجميلية ومشاكل الثعلبة الناتجة عن تساقط الشعر، وأيضاً من أجل الأشخاص الذين يتمنون القيام بعملية زراعة شعر والحصول على آلاف بصيلات الشعر التي تم أخذها من الشخص ذاته: ليس عن طريق اقتطافها من الرأس أو الجسم وذلك من خلال مضاعفة عددها صنعياً في المخابر.

إذا كنت من الأشخاص الذين يقومون بالبحث عن تكلفة زراعة الشعر في تركيا باعتبارها الحل الممكن من أجل مشاكل تساقط الشعر، يجب أن تعلم بأن استنساخ الشعر هو المستقبل..لكن هل عملية استنساخ الشعر متوفرة حالياً؟ ماهي هذه التقنية الجديدة؟ هل هي حقيقية؟ ماهي الميزات التي تقدمها؟ هل سوف تعتبر هذه التقنية نهاية لعمليات زراعة الشعر التقليدية؟ يوجد العديد من الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع .. سوف نقوم بالإجابة عنها جميعاً في هذا المقال.

هل يعتبر استنساخ الشعر أمراً ممكناً؟

أولاً، من المهم جداً شرح تقنية استنساخ الشعر بأنها عبارة عن علاج يتضمن استخدام الخلايا الجذعية من أجل إنتاج الشعر: من المعلوم بأنه من أهم ميزات الخلايا الجذعية هي قدرتها على التضاعف وتشكيل خلايا أُخرى ذو وظائف مختلفة في جسم الإنسان. لذلك، يعتبر الهدف في هذه الحالة هو الحصول على آلاف بصيلات الشعر من خلال القيام بالاستنساخ لخلايا شعر صحية تم اقتطافها من فروة الرأس، واستخدامهم في زراعة الشعر.

حالما يتم مضاعفة هذه البصيلات في المخبر عن طريق الاستنساخ، يمكن القيام عند ذلك بزراعة بصيلات الشعر التي تم الحصول عليها في المناطق التي تحتاج للزراعة من أجل نمو شعر جديد. نظرياً، إن عملية الاستنساخ هذه سوف تسمح بإنتاج عدد غير محدود من بصيلات الشعر: بالإضافة إلى ذلك، إن الشعر الذي لن يتم استخدامه في عملية الزراعة يمكن الاحتفاظ به من خلال التجميد والعودة إليه لاحقاً عند الضرورة، وبالتالي تجنب القيام بأي عملية اقتطاف إضافية في المستقبل.

إلى جانب ذلك، يقوم الباحثون بدراسة استخدام الخلايا الجذعية التي لم يتم الحصول عليها من فروة الرأس، إنما تم استخراجها من مناطق أقل وضوحاً مثل الدهون في البطن.. يجب أن لا ننسى بأن الخلايا الجذعية بإمكانها إعطاء أي نوع من الخلايا مهما كان منشأها أو مصدرها. على أية حال، يعتبر هذا الموضوع نظرياً فقط وذلك بسبب إمكانية استنساخ الشعر.. إلا أنه لايزال غير متوفراً في الوقت الحالي.

 ماهي ميزات تقنية استنساخ الشعر؟

على أية حال، إن تقنية استنساخ الشعر سوف تصبح حقيقةً يوماً ما: حالما تتوفر هذه التقنية فإن نتائج استنساخ الشعر سوف تقدم العديد من الميزات التي تتفوق على العلاجات الحالية: ومن أحدها تقنية زراعة الشعر التي لن تبقى محصورة بعدد البصيلات الكفؤة في المنطقة المانحة ( المنطقة الخلفية للرأس عادةً): بالإضافة إلى ذلك، ومن خلال التخلص من مرحلة اقتطاف البصيلات، فإن عملية زراعة الشعر سوف تصبح أسرع وبالتالي عملية الشفاء أيضاً سوف تكون أسرع.

يتأمل الباحثون الذين يعملون على هذه التقنية بأنها سوف تكون الحل النهائي للثعلبة، وسوف تقدم نتائج دائمة. على الرغم من ذلك، إلا أنه يوجد بعض المخاطر المتعلقة باستخدام الخلايا الجذعية: على سبيل المثال، من الممكن أن تتعرض الخلايا الجذعية أثناء تضاعفها واستنساخها إلى بعض الطفرات، ومن الممكن أن تؤدي أيضاً إلى إنتاج خلايا سرطانية.

متى سوف تصبح تقنية استنساخ الشعر متوفرة؟

في عام 2010 قام العلماء في جامعة برلين بالإعلان عن استخدام الخلايا الجذعية على الفئران المخبرية من أجل الحصول على بصيلات شعر جديدة، وقد تصدر هذا الخبر عناوين الأخبار وقد أكد الباحثون نفسهم بأنه هذه التقنية خلال خمس سنوات سوف تكون قادرة على شفاء 80% من حالات الثعلبة.

على أية حال، بعد الحماس الشديد وجد العلماء عقبات لايمكن التغلب عليها. على سبيل المثال، إن بصيلات الشعر التي تم الحصول عليها من خلال استنساخ الخلايا الجذعية قد أعطت شعر ضعيف: عندما تم القيام بهذه التجربة على خلايا الإنسان، تم ملاحظة انخفاض القدرة على توليد بصيلات شعر حيث تم الحصول على بصيلة واحدة أو اثنتان من الخلايا الموجودة في الشعر المقتطف، ومن أجل تكون النتيجة فعالة، يجب على الأقل أن يكون العدد 1000 بصيلة على الأقل.

في عام 2013، قام فريق آخر من جامعة دورهام البريطانية بإجراء الاستنساخ لكن بطريقة جديدة حيث تم استخدام خلايا تحت الجلد من الحليمة الجلدية والتي قامت بإعطاء آلاف الخلايا الجديدة: بمجرد تطعيمها سوف تقوم هذه الخلايا بتوجيه خلايا أُخرى لإعطاء شعر جديد وصحي. كانت التجربة ناجحة على الفئران إلا أنها قد واجهت مجدداً العديد من المشاكل مثل مشكلة الصبغ في الشعر الجديد.

على الرغم من وجود العديد من الدراسات المتعلقة باستنساخ الشعر التي يتم إجراؤها، إلا أنه لايزال غير واضحاً متى سوف تصبح هذه التقنية متوفرة، حيث يقول بعد الخبراء بأنه خلال السنوات العشرة القادمة إن العلاج بتقنية استنساخ الشعر سوف يتجاوز العقبات الحالية وسوف يصبح متوفراً في المخابر: من الممكن أن تحتاج هذه التقنية إلى وقت أكبر قبل أن تصبح متوفرة كعلاج للجميع. إلى جانب ذلك، فإن تكلفة عملية استنساخ الشعر لن تكون متاحة للجميع.

أحدث الأخبار المتعلقة بتقنية استنساخ الشعر:

إن أحدث التطورات التي حدثت في مجال استنساخ الشعر تلك التي تمت في تموز 2019 في شركة ستيمسون المتواجدة في سان دييغو (كاليفورنيا)، حيث تمكنت دراسة من صنع شعر إنسان جديد من بصيلات الشعر التي تم الحصول عليها من الخلايا الحذعية التي تم تطعيمها لاحقاً على الفئران: تم نمو الشعر الجديد بشكل صحيح ودائم و متجدد بشكل طبيعي. قامت الشركة لاحقاً بالإعلان عن مخططاتها لبدء تجارب جديدة على استنساخ الشعر في عام 2020.

في عام 2019 أيضاً، أطلقت شركة Hairclone أول بنك لحفظ بصيلات الشعر، والذي يهدف إلى تخزين بصيلات شعر الإنسان من أجل استخدامها لاحقاً عندما تصبح تقنية استنساخ الشعر حقيقية. إن الهدف هو حفظ هذه البصيلات في المراحل المبكرة وإبقائهم حتى الحاجة إليهم، وذلك بسبب أن التقدم بالعمر يجعل البصيلات غير قابلة للتجدد وتنخفض كمية الشعر التي تعطيه.

يوجد العديد من الميزات في هذا المجال، إلا أنه من المهم أيضاً توضيح وجود العديد من العقبات التي تواجه هذه التقنية بالإضافة إلى الوقت اللازم الذي تحتاجه تقنية استنساخ الشعر لتصبح جاهزة بشكل كامل. لذلك، من المهم أيضا التأكيد على الانتباه من العيادات التي تعطي وعود العلاج باستخدام تقنيات استنساخ الشعر، وذلك بسبب أن هذه التقنية ماتزال خاضعة للرقابة بشكل صارم: وأنه لايوجد أي عيادة تستخدم هذه التقنية... على الأقل في الوقت الحالي.

حقيقةً مانزال لانعلم متى سوف تكون تقنية استنساخ الشعر ممكنة ومتوفرة: لكن حتى وصولها فإن الحل الأفضل يتمثل في زراعة الشعر باستخدام أفضل التقنيات مثل تقنية ال  FUE أو تقنية ال DHI، التي تعطي نتائج طبيعية. في كلينيكانا نحن متخصصون بهذه التقنيات وغيرها من الطرق من أجل المحافظة على الشعر: بإمكانك أن تلقي نظرة على الآراء المتعلقة بزراعة الشعر في تركيا التي تمت كتباتها من قبل مرضانا وبالتالي رؤية لماذا نعتبر أفضل عيادة. أحصل الآن على المعاينة الماجنية الخاصة بك!