Skip to main content
Kocatepe Mahallesi Ofis Lamartine Lamartin Caddesi, 6 No:6 D:Kat 5, 34437 Beyoğlu, Turkey 2050€ - 2450€
الرئيسية / مقالات / نقص الشعر: الأسباب و العلاج

نقص الشعر: الأسباب و العلاج

By Prof. Dr. Soner Tatlidede 2023-06-19

يعتبر نقص الشعر مرض نادر الذي يسبب نقص في شعر الأشخاص المصابين به: ليس فقط على الرأس، إنما أيضاً على الرموش و الحواجب أو مناطق أُخرى من الجسم. إنه مرض نادر و مع الأسف لم تتم دراسته بشكل كافي بعد و هذا بدوره يمكن أن يسبب ضرر نفسي للمرضى.

إنّ أحد الحلول التي يملكها مريض نقص الشعر هو الحصول على عملية زراعة الشعر: وهو نوع جراحي نقوم بتقديمه في عيادتنا بتكلفة لا يمكن منافستها، مع الأخذ بعين الاعتبار جودة علاجاتنا. على أي حال، نريد الخوض في معرفة ماهي أسباب هذا المرض، لماذا يسبب تساقط الشعر، كيف يتم تشخيصه، و ماهي العلاجات الممكنة.  

ماهو مرض نقص الشعر؟

لتعريف نقص الشعر، يمكننا القول بأنه مرض نادر يسبب نقص أو غياباً كاملاً للشعر في مناطق مختلفة من الجسم التي ينمو الشعر فيها عادةً، مثل فروة الرأس، الحواجب، الرموش، الإبطين، اللحية و الأعضاء التناسلية وغيرها. في بعض الأحيان عندما يظهر هذا المرض منذ لحظة الولادة فإنه يدعى بنقص الشعر الخُلقي.

يصيب هذا المرض كل من النساء و الرجال بشكل متساوٍ. يبدو الشعر في المناطق المتضررة قصيراً و جافاً و ذو كثافة منخفضة، كما يمكن أن يبدو متقصفاً أو مجعداً أو حتى يمكن أن يكون غير ملون. إنّ نقص الشعر الخلقي عند الإنسان يجعل فقدان الشعر أكثر وضوحاً منذ الولادة: أما في حال الإصابة لاحقاُ فإنّ الإنسان يملك في البداية شعر طبيعي لكن بعد فترة قصيرة سوف تبدأ أولى أعراض المرض بالظهور.

في هذه الحالات،  يصبح الشعر مباشرةً كثيف و قاسي منذ الطفولة المبكرة ، دون ظهور أي أعراض على الجلد، الأظافر أو الأسنان. يتطور تساقط الشعر و تبدأ كثافة االشعر بالانخفاض و يظهر هذا في أواخر مرحلة الطفولة أو عند الوصول إلى سن البلوغ تقريباً.

أمّا فيما يخص تساقط شعر فروة الرأس، فإنّ الأعراض هنا تتشابه مع أعراض فقدان الشعر النمطي. يستمر تطور تساقط الشعر حتى يسبب خسارة كامل شعر الجسم، مع ذلك يمكن أن يحافظ بعض المرضى على طبقة خفيفة جداُ من الشعر.

نقص الشعر ضد فقدان الشعر: ماهي الاختلافات؟

على الرغم من أنّ نقص الشعر – كما ذكرنا مسبقاً- يمكن أن يملك أعراض مشابهة لتلك التي نراها في حالة الصلع الوراثي – وهو فقدان الشعر النمطي: الذي يعتبر السبب الرئيسي لفقدان الشعر- إلا أنه في حالة نقص الشعر فإنّ فقدان الشعر لا يقتصر فقط على الرأس، إنما في كامل مناطق الجسم، حيث يحفز حدوث فقدان كامل لشعر الجسم.

و بسبب أنّ هذا المرض يعتبر نادر، لم يتم توثيق عدد كافي من الحالات من أجل تحديد نموذج دقيق، لكن عادةً ما يختفي الشعر بشكل كامل من الرأس عند الأشخاص المصابين بنقص الشعر عندما يبلغون سن ال 25: نقص الشعر الحاجب أو نقص شعر الرموش سوف يسببان أيضاً فقدان كامل للشعر حتى قبل ذلك العمر.

من أجل تشخيص هذا المرض، من المهم جداً القيام بتحاليل مخبرية ومجهرية لبصيلات الشعر من أجل البحث عن نموذج معين لشكل الشعر، كما يجب القيام بتحاليل وراثية من أجل اكتشاف احتمالية وجود طفرات. بهذه الطريقة، يمكن التمييز بين نقص الشعر و أمراض الشعر الأُخرى مثل فقدان الشعر النمطي، فقدان الشعر البقعي، خلل التّنسج الأديمي الظاهر، وغيرهم.

و على الرغم من أنّ التشخيص قبل الولادة يعتبر أمراً مستحيلاً، و ذلك بسبب عدم اعتباره مريض خطير أو قاتل، إلا أنه من الناحية العملية يعتبر التشخيص ماقبل الولادة أمراً نادراً و يقتصر على حالات معينة فقط.

ما الذي يسبب نقص الشعر؟

يعتبر نقص الشعر مرض وراثي ناتج عن حدوث طفرات في جينات معينة من حمضنا النووي (DNA) ، و تبلغ نسبة احتمالية انتقال هذه الطفرات من الوالدين إلى الأطفال 50% في حال كان فقط أحد الوالدين مصاب وذلك بسبب أن هذه الطفرة تعتبر من النوع السائد.

في الواقع، لا يوجد نوع واحد فقط من نقصان الشعر، إنما يوجد عشرات الأنواع المختفلة التي تم القيام بتشخيصها: على أي حال، تعتبر دراسة هذه الحالات معقدة جداً و ذلك بسبب قلة المعرفة حول هذا المرض، الذي يعتبر من غير السهل تشخيصه و لا تزال أسبابه غير واضحة.

حدثت خطوة جديدة نحو فهم هذا المرض في عام 2018، حيث قام باحثون وعلماء الوراثة في جامعة بون الألمانية باكتشاف مورثة جديدة ، حيث يؤدي حدوث الطفرة فيها إلى تحفيز الإصابة بنقص الشعر. تم نشر هذه الدراسة في المجلة الأمريكية للوراثة البشرية، و على الرغم من أنها لم تتمكن بعد من تحديد أسباب حدوث تساقط الشعر في مرض نقص الشعر، إلا أنها تعتبر خطوة مهمة جداً من أجل إجراء التشخيص المناسب لهذ المرض.

هل يوجد علاج من أجل هذا المرض؟

لسوء الحظ، بسبب عدد الحالات القليلة التي تم تشخيصها بهذا المرض حول العالم و بسبب طبيعته الوراثية، لا يوجد حتى الآن أي علاج متوفر من أجل نقص الشعر. حيث نحتاج المزيد من الأبحاث من أجل إيجاد الأسباب الدقيقة وراء هذا المرض و إيجاد العلاج المناسب من أجل نقص الشعر الخُلقي وغير الخُلقي.

على الرغم من اعتباره مرض غير خطير و لا يؤثر على مدة حياة المريض، إلا أنّ حياتهم الشخصية و ثقتهم بأنفسهم يمكن أن تتأثر و ذلك بسبب الفقدان الكلي لشعر أجسامهم.

في بعض الحالات، قد يكون الحل المحتمل لفقدان الشعر الناتج عن نقص الشعر هو إجراء عملية زراعة الشعر بعد أن يتم تقييم حالة المريض من قبل شخص خبير: لكن يجب دائماً أن يتم القيام بعملية زراعة الشعر من قبل فريق طبي ذو خبرة عالية و بعد أن يتم تقييم الحالة الصحية لبصيلات الشعر. كلينيكانا هي أفضل عيادة زراعة شعر في تركيا، حيث إننا متخصصون في جميع أنواع علاجات الشعر. احصل الآن على معاينتك المجانية ، وقم بطرح كافة الأسئلة بشكل مجاني دون أي قيود.

استشارة مجانية

يرجى تزويدنا بالمعلومات التالية وسنعاود الاتصال بكم

اتصل بنا الآن +90 (549) 3006066
اشترك في القائمة البريدية وابقى على اطلاع بكل جديد