مراحل تراجع خط الشعر الأمامي: كيف يمكن إيقاف تساقط الشعر
By Prof. Dr. Soner Tatlidede 2023-06-16
يوجد العديد من مراحل تراجع خط الشعر الأمامي، و بما أنها تعتبر من أعراض تساقط الشعر الأولى، فإنّ معرفة الأنواع المختلفة من انحسار خط الشعر الأمامي يعتبر أمر مهم من أجل إتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من تساقط الشعر. على الرغم من أننا نراها مشكلة بسيطة في البداية، إلا أنه مع الوقت يصبح انحسار خط الشعر واضحاً جداً، مما يترك مناطق كبيرة في فروة الرأس خالية من الشعر.
على خلاف ماهو متعارف عليه، إنّ تراجع خط الشعر الأمامي لا يظهر فقط عند الرجال، بل عند النساء أيضاً، و لا يقتصر حدوثه فقط عند كبار السن بل عدد كبير من الشباب يعانون منه: حيث يعتبر هذا أمر نراه يومياً في عيادتنا عند قيام الأشخاص بالسؤال حول تكلفة زراعة الشعر لجميع الأعمار و الأجناس. لذلك، في هذا المقال سوف نقوم بالتحدث عن الأسئلة الشائعة التي يتم طرحها من قبل المرضى، على سبيل المثال، ماهي أعراض انحسار خط الشعر، ماهي مراحل تراجع خط الشعر عند الرجال، كيف يمكننا إيقاف تساقط الشعر، أو ماهي أفضل قصة لأصحاب الشعر الخفيف.
ماهي أسباب حدوث انحسار خط الشعر؟
على الرغم من وجود العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر، إلا أنّ السبب الرئيسي و الأكثر شيوعاً هو تساقط الشعر النمطي ( أي تساقط الشعر الوراثي)، حيث ينتج عن عمل جزيء مشتق من هرمون التيستوسترون و يدعى ب ديهايدروتيستوسترون (DHT) : وهو هرمون يقوم بشكل خاص عند الأشخاص الذين يملكون استعداداً وراثياً بإحداث ضرر لبصيلات الشعر، و التي بدورها سوف تُتلف و تخسر بشكل نهائي قدرتها على إعطاء شعر جديد.
إن تساقط الشعر النمطي يتحفز عندما يكون هذا الهرمون نشيط، و بالتالي سوف يؤدي إلى حدوث تراجع في خط الشعر عند الرجال، و لكن يمكنه أيضاً أن يسبب تراجع في خط الشعر عند النساء: إنّ تساقط الشعر يتّبع خطوات معينة والتي بدورها تكون متقدمة حيث تبدأ عند خط الشعر الأمامي حتى القمة ، و ذلك بسبب أنّ بصيلات الشعر في هذه المناطق تعتبر أشد حساسية لهرمون ال DHT: و على العكس فإنّ الشعر المتواجد على أطراف الرأس و مؤخرة العنق يعتبر أكثر مقاومة لهذا الهرمون.
هل أعاني من تراجع في خط الشعر؟
كما ذكرنا مسبقاً، إنّ تراجع خط الشعر يحدث عند جميع الأعمار، و على الرغم من ظهوره عادةً عند الرجال و النساء من 40 عاماً، إلا أنه ليس من غير المألوف رؤية بعض الأشخاص يعانون من تراجع خط الشعر الأمامي لديهم و هم في سن ال 20 ، وبشكل خاص عند الرجال.
على أي حال، إنّ ظهور تراجع خط الشعر الأمامي و تساقط الشعر لا يتّبع خطوات واحدة: حيث في بعض الحالات، خلال عدة سنوات يصبح انحسار خط الشعر الأمامي أكثر ظهوراً مع الوقت، و يستمر ذلك حتى فقدان الشعر بشكل كامل: لكن في بعض الحالات الأُخرى، من الممكن أن تمر العديد من السنوات أو حتى عقود دون ظهور أي تغيير في انحسار خط الشعر. لهذا السبب، من المهم جداَ مراقبة تطور حالة تراجع خط الشعر، و ذلك من أجل معرفة الإجراءات التي يجب أخذها من أجل إيقاف فقدان الشعر.
عندما يحدث تطور فقدان الشعر بشكل سريع، فإنّ انحسار خط الشعر يصبح أكثر وضوحاً، و يسبب زيادة عرض الجبهة الأمامية و كثافة الشعر في منطقة التاج تبدأ بالانخفاض: في بعض الحالات يتراجع خط الشعر بشكل متجانس حتى قمة الرأس، بينما في بعض الحالات الأُخرى تتطورحالة تراجع خط الشعر لكن يترك " جزيرة" من الشعر في المنطقة العلوية الأمامية من فروة الرأس.
أنماط تراجع خط الشعر:
من أجل تحديد مراحل تراجع خط الشعر، يمكننا استخدام مقياس هاميلتون-نورود ، الذي تمّ تأليفه في عام 1951 من قبل الطبيب هاميلتون ثمّ في عام 1975 قام الطبيب نورود بتحديثه: حيث أنّ هذا المقياس يتألف من سبع مراحل من أجل قياس و تحديد كيفية تطور حالة فقدان الشعر النمطي: و من خلال هذا المقياس يمكننا تحديد 7 أنماط لحالة انحسار خط الشعر:
- النوع الأول: تراجع خط الشعر بنسبة قليلة جداً أو عدم حدوثه نهائياً: في هذه المرحلة، في حال ظهور حالات فقدان الشعر في العائلة، ينصح بإجراء مراجعة دورية من أجل مراقبة كيفية تطور حدوث انحسار خط الشعر.
- النوع الثاني: يعتبر تراجع خط الشعر في كلا طرفي الجبهة الأمامية دليلاً، على الرغم من إمكانية استمراره في هذه الحالة لعدة سنوات: كما قلنا سابقاً، في بعض الحالات إن شعر الخط الأمامي يحدث بشكل متجانس، و في بعض الحالات يختفي الشعر بشكل أساسي من الأطراف، و لا يحدث انحسار في المنطقة الأمامية المركزية.
- النوع الثالث: عند ظهور النمط الثالت لانحسار خط الشعر، يمكننا عند ذلك القول بأنّ فقدان الشعر قد بدأ يحدث، و إنّ علاج تراجع الخط الأمامي يعتبر أمر ضروري: في هذه المرحلة، إنّ تراجع الشعر في الخط الأمامي يعتبر ظاهراً، و يبدأ الشعر بالتساقط في منطقة التاج: عند ذلك إنّ إجراء عملية زراعة شعر من أجل تراجع الخط الأمامي يمكن أخذها بعين الاعتبار.
- النوع الرابع: تقدم في فقدان الشعر، و ظهور مناطق خالية من الشعر في منطقة التاج، و الجبهة الأمامية وعلى أطراف الرأس.
- النوع الخامس: مع تقدم الصلع و انحسار خط الشعر، فإنّ منطقة التاج و فقدان الشعر يفصل بينهم فقط منطقة ضيقة جداً مغطاة بالشعر. عند النظر من الأعلى، إنّ المناطق التي لا تزال تملك شعر تبدو على شكل حدوة حصان.
- النوع السادس: إنّ تطور انحسار خط الشعر قد تقدم بشكل كبير، حيث أنّ المنطقة الصغيرة التي كانت تفصل بينه و بين قمة الرأس قد اختفت بشكل كامل: ابتداءً من هذه المرحلة يمكننا القول بأننا نعاني من فقدان شعر شديد، و إنّ الحل الوحيد من أجل استعادة الشعر هو القيام بعملية زراعة الشعر.
- النوع السابع: حالما نصل إلى هذه المرحلة من فقدان الشعر، فإننا لا نتحدث بعد الآن عن انحسار في خط الشعر، بل عن صلع عام و مزمن : إنّ الشعر على فروة الرأس قد اختفى بشكل كامل تقريباً، ماعدا المناطق الجانبية و مؤخرة العنق: حيث أن هذه المنطقتين سوف تصبحان المنطقة المانحة في زراعة الشعر باستخدام ال FUE .
كيف يمكننا إيقاف تراجع خط الشعر
كما رأينا سابقاً، يعتبر تراجع خط الشعر من دلائل حدوث فقدان الشعر، و عندما يصبح هذا التراجع ظاهراً جداً فإنّ العلاجات الطبية المستخدمة ضد تساقط الشعر تعتبر عديمة الفائدة: لذلك من الضروري القيام بمتابعة دورية لخط الشعر و استشارة الطبيب المختص.
عندما يبدأ انحسار خط الشعر بالظهور، يسعى الأشخاص للبحث عن حلول حول كيفية إصلاح تراجع خط الشعر: في البداية، يقوم البعض بإخفاء هذا الانحسار من خلال لجوئهم إلى تصفيف وقص الشعر المتراجع : شعر طويل مع أطراف، شعر قصير، و الشعر المحلوق وغيرهم. يوجد العديد من التسريحات من أجل تراجع خط الشعر على الانترنت، لكن هذه التسريحات تعمل فقط في الحالات المبكرة من انحسار خط الشعر.
يجب أن نضع في اعتبارنا أنه حتى لو كنا في مرحلة يمكننا استخدام علاج ضد تساقط الشعر، فإنّ هذا العلاج لن يستطيع إعادة نمو الشعر في مناطق انحسار خط الشعر، و لا يمكنه أيضاً إيقاف حدوث فقدان الشعر بشكل كامل. إذا قال المنتج أو أي عيادة خلاف ذلك... فإنهم بكل بساطة يكذبون علينا.
هذا النوع من الأدوية – مثل المينوكسيديل أو فيناسترايد- يمكنه إيقاف مفعول هرمون ال DHT على بصيلات الشعر – وبالتالي السيطرة على تطور الصلع- و يؤدي إلى تقوية الشعر و تحفيزه على النمو في بصيلات الشعر السليمة في المناطق التي مازالت تملك شعر: و لا يمكن لهذه المنتجات نهائياُ أن تعيد نمو الشعر في البصيلات التي قد تم تدميرها من قبل ال DHT.
أيضاً، يجب أن لا ننسى بأنه كما يحدث في المنتجات الدوائية الأُخرى، فإنّ الأدوية المضادة لتساقط الشعر تملك آثار جانبية أيضاً، و حالما نقوم بالتوقف عن استخدام هذا العلاج، فإنّ الشعر سوف يتساقط مجدداً. بعض العلاجات الأُخرى مثل صفائح الغنية بالبلازما (PRP) تعتبر فعالة جداً في تقوية والشعر و المحافظة عليه و تحفيز نموه في بصيلات الشعر السليمة: لكن أيضاً إنّ علاج ال PRP غير قادر على إعادة نمو الشعر في المناطق الصلعاء.
زراعة الشعر: الحل النهائي الوحيد
إنّ الحل النهائي و الوحيد في حال كنا نعاني من مراحل متقدمة جداً لانحسار خط الشعر هو زراعة الشعر: فإنّ زراعة الشعر باستخدام تقنية ال FUE هي الوحيدة التي بإمكانها استعادة خط الشعر الأمامي المتراجع و قمة الرأس، دون وجود أي خطر لخسارة الشعر مجدداً، و دون استخدام أي علاجات إضافية. كلينيكانا هي أفضل عيادة زراعة شعر في تركيا ، حيث أننا متخصصون في جميع أنواع علاجات الشعر: احصل الآن على معاينة مجانية، و قم بطرح الأسئلة بشكل مجاني دون أي قيود تحد من علاج شعرك.