زراعة شعر الرأس باستخدام شعر الجسم
By Prof. Dr. Soner Tatlidede 2017-06-25
أدى التطور السريع لزراعة الشعر بطريقة الاقتطاف إلى ظهور فكرة زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم الموجود خارج المنطقة المانحة للشعر( مؤخرة الرأس عادةً وجوانب الرأس). تستخدم هذه الطريقة بشكلٍ خاص لأولئك الذين لا يملكون كمية كافية من الشعر في المنطقة المانحة، وتعتبر زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم تعتبر بديلاً جيداً لهؤلاء.
يعتبر شعر اللحية والصدر هو المفضل بشكل أكبر لزراعة الشعر من بين الشعر المنتشر في جميع أجزاء الجسم الأخرى بعد. على أية حال، فإن ذلك لا يعني أبداً بأن زراعة الشعر المثالية يمكن إجراؤها باستخدام شعر الجسم. من غير الممكن إجراء عملية زراعة الشعر كاملةً باستخدام شعر الجسم فقط، لأنه لا يمكن الحصول على كثافة ونوعية كافية بهذه الطريقة. بالطبع لا يمكن مقارنة الشعر الموجود في فروة الرأس بأي شعر آخر في الجسم حيث أنه يملك جميع الشعر الموجود في الجسم دورات حياة مختلفة، كما يختلف في الكثافة، التجعد، اللون، السماكة الخ. كما أن احتمال نجاة الجسم بشكلٍ عام ونموه مرةً أخرى ليعطي شعراً جديداً أقل من شعر الرأس.
يعتبر شعر اللحية البنية الأكثر شبهاً مع الشعر في فروة الرأس فيما يتعلق بالسماكة ودورة الحياة. عندما يتم زراعة شعر الجسم في فروة الرأس، فإنه يبقى محتفظاً بخصائصه المميزة، دورة حياته وخصائصه البنيوية لذلك فإن هذا الشعر المزروع لا يظهر مثل الشعر الطبيعي للفرد. بالإضافة لذلك، فإن احتمالية بقائه أقل من بصيلات الشعر التي في الرأس.
الحالات التى تكون 5-7 في مقياس نوروود تكون منطقة الصلع فيها كبيرة، وبالتالي فإن عدد بصيلات الشعر في المنطقة المانحة للشعر (مؤخرة الرأس) قد لا يكون كافياً لتغطية كامل منطقة الصلع. في هذه الحالة، يتم زراعة بصيلات شعر المريض الأصلية المأخوذة من المنطقة المانحة للشعر أولاً لضمان المظهر الطبيعي لخط الشعر الأمامي، بعد ذلك تتم زراعة شعر اللحية والصدر لتغطية المناطق الفارغة وإعطاء الكثافة المطلوبة. يستخدم شعر الصدر واللحية لتغطية الجانب الخلفي للرأس. بصيلات الشعر المقتطف من اللحية لا تترك أية ندبة على الإطلاق، لكن هناك احتمالية بسيطة لحدوث ندبة عندما يتم الاقتطاف من منطقة الصدر.
نحن في مركز كلينيكانا زراعة الشعر في اسطنبول لا ننصح باستخدام الشعر الموجود في باقي أجزاء الجسم مثل الذراع، الرجل، الكتف، الإبط، العانة، الخ، حيث أن اقتطاف بصيلات الشعر من هذه المناطق ينتج عنه ندبات في مناطق استخراج الطعوم. بالإضافة لذلك، فإن بصيلات الشعر في هذه المناطق تنمو بشكل محدد جداً ولا تتوافق مع بصيلات الشعر على فروة الرأس حيث أنها تكون ذات بنية رقيقة وضعيفة.
زراعة الشعر باستخدام شعر اللحية:
- يمكن الحصول على 1000 ل 3000 بصيلة من منطقة الذقن في جلسة واحدة بدون ترك أي ندبة.
- تتراوح فترة الاستشفاء بعد استخراج الطعوم من منطقة الذقن من 3 ل 7 أيام.
- قد يظهر بعض الترقق في شعر اللحية حيث أن الشعر لا يعود للنمو مرةً أخرى في المنطقة التي تم استخراج البصيلات منها.
- تكون طعوم اللحية أكثر سمكاً من طعوم الرأس، لكن يحتوي كل طعم على بصيلة بصيلة شعر وحيدة.
- على الرغم من ذلك، إلا أن الطعوم المستخرجة من اللحية تغطي مناطق أكثر بسبب سمكها.
- بما أن بصيلات اللحية مختلفة في البنية، فلا يمكن استخدامها في خط الشعر الأمامي. على أية حال، فإنها تعطي نتائج جيدة في وسط وأعلى الرأس.
زراعة الشعر باستخدام شعر الصدر:
- يمكن الحصول على 300 ل 1000 طعم من هذه المنطقة.
- تكون الطعوم المأخوذة من منطقة الصدر أقل سمكاً من شعر اللحية وشعر الرأس. لذلك فهي لا تزرع بمفردها. عادة ما تتم زرعها بالاشتراك مع شعر الرأس أو اللحية أو يجب أن تزرع بحيث يتم إدخالها بين الشعر الموجود.
- يكون شعر الصدر عادةً مجعداً، إذاً يجب أن يتم استخراج الطعوم بحذر شديد وبكل دقة بدون تخريب البصيلات. يمكن أن يؤدي ذلك إلى اقتطاف عدد أقل من البصيلات أو حتى عدم الحصول على بصيلات مطلقاً.
ماهي سلبيات زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم؟
- اختلاف البنية والشكل بين شعر الرأس وشعر الجسم.
- تضرر بصيلات الشعر أثناء اقتطافها من مناطق الجسم كالصدر واللحية.
- بطء معدل نمو شعر الجسم مقارنةً بشعر الرأس، كما لايتخطى طول الشعر المزروع في هذه الحالة 1-2سم في كثير من الأحيان.
- ارتفاع نسبة فشل عملية زراعة الشعر إلى أكثر من 50%
إذا من الواضح أن زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم ليست بديلاً عن استخدام الشعر من المنطقة المانحة (مؤخرة وجوانب الرأس) حيث أنها تعطي شعراً أقل جودة من ذلك الموجود في فروة الرأس، كما أنها لا تعطي نتائج مرضية ودائمة بشكلٍ كبير حيث عادةً ما يتساقط هذا الشعر في غضون عامين بعد عملية زراعة الشعر.