تصّغر الشعر: أعراضه ، التشخيص ، و العلاج
By Prof. Dr. Soner Tatlidede 2023-06-14
تصغُّر الشعر هو مصطلح يرمز إلى خفّة الشعر أو الصلع. إنّ الشعر المُصّغر (المُتقصف) هي ظاهرة يصبح من خلالها شعرنا أرق و أصغر حيث يموت و يتجدد مرة أُخرى، و يؤدي بالنهاية إلى اختفائه بشكل كامل. في الحقيقة، إنّ تصغر الشعر هي من ضمن أولى العلامات التي تثير انتباهنا بأننا قد نعاني من بعض أنواع فقدان الشعر و بالتالي، يجب الذهاب إلى أخصائي في أقرب وقت ممكن.
عادةً إنّ زراعة الشعرهي الحل الأفضل من أجل هؤلاء الذين فقدو شعرهم، و بدأت تصبح أكثر شهرة بسبب أن تكلفة عملية زراعة الشعر أصبحت ممكنة للجميع تقريباً في يومنا الحالي. على أي حال، قبل الحصول على عملية زراعة الشعر، يوجد بدائل أُخرى من أجل شفاء حالة تصّغر الشعر. يمكننا منع أو التخفيف من سرعة ظهوره من خلال وضع أنفسنا بين أيدي أشخاص خبيرين. إذاً، لنتحدث عن سبب حدوث تصّغر الشعر، كيف يمكننا اكتشافه، و ماهو أفضل علاج لتصّغر الشعر.
كم من الوقت يستغرق تصّغر الشعر؟
يمكننا القول بأنه يوجد تصّغر في بصيلات الشعر عندما يبدأ حجم الشعر ينخفض بشكل تدريجي، من حيث السماكة و الطول، و بالتالي ظهور بعض المناطق بكثافة شعر أقل على عكس مناطق أُخرى و التي يكون نمو الشعر فيها طبيعي. عادةً، تصّغر الشعر السريع لا يعتبر أمراً معتاداً: على العكس، إنّ تصّغر الشعر لا يحدث في أيام، بل غضون سنوات.
يعتبر الشعر المصّغر واحداً من الأعراض الأولى للعديد من أنواع فقدان الشعر: حيث يحدث بسبب أنّ طور الأناجين ( النمو) يصبح قصيراً، والذي بدوره يسبب حدوث تساقط للشعر في وقت أبكر من المعتاد.
لذلك، إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب، فإنّ الشعر سوف يعاني من بطئ عملية النمو حتى أن تتوقف بشكل كامل: أي أنّ الشعر سوف يتوقف عن النمو من بصيلات الشعر، و يتلاشى و ينتهي بالموت، مؤدياً إلى بداية طريق الصلع. إنّ الشعر المصّغر هو أحد أعراض فقدان الشعر النمطي ( أحد أكثر أنواع فقدان الشعر شيوعاً)، خاصةً بين الرجال بعد سن العشرين: على أي حال، إنّ النساء الذين يعانون من تصّغر الشعر هو أمر شائع أيضاً.
كيف أعلم فيما إذا كان شعري بدأ يتصّغر؟
كما شرحنا مسبقاً، إنّ معرفة تشخيص ظهور تصّغر الشعر يعتبر عامل أساسي من أجل الكشف عن أولى أعراض فقدان الشعر: إذا قمنا باكتشاف هذه الأعراض في الوقت المناسب، فإن الشخص المختص بصحة الشعر سوف يرشدنا إلى الحل الأفضل من أجل إيقاف عملية تصّغر الشعر.
من النظرة الأولى، يمكننا اكتشاف فيما إذا كان الشعر يمر بمرحلة التصغير و ذلك من خلال ملاحظة وجود بعض المناطق ذو كثافة و ثخانة شعر أقل، مقارنةً بالمناطق الأُخرى: إذا قمنا بمقارنة صورة تم أخذها من عدة سنوات مع صورة حديثة، يمكننا رؤية بعض المناطق من فروة رأسنا التي بدأت كثافة الشعر تنخفض فيها: أو – على سبيل المثال- إذا لاحظنا تراجع و انحسار خط الشعر الأمامي.
على أي حال، يجب علينا الذهاب إلى مختص في أسرع وقت ممكن حتى يتمكن من فحص الشعر من خلال منظار الشعر و تحديد فيما إذا كنا فعلاً نعاني من حالة تصّغر الشعر. حالما يتم التشخيص وتقييم حالتنا، فإن أخصائي االشعر سوف يقومون بوصف العلاج الأفضل لنا من أجل تخفيف سرعة تطور فقدان الشعر، و حمايتنا من خسارة الشعر الدائمة.
ماهي أسباب حدوث تصّغر الشعر؟
يوجد العديد من العوامل التي يمكنها أن تسبب ضعف و تصّغر بصيلات الشعر: لكن من ضمن هذه العوامل يمكننا تسليط الضوء على الأسباب التالية:
نقص التروية الدموية:
إنّ منطقة فروة الرأس تحتوي على شبكة أوعية دموية كثيفة و التي بدورها مسؤولة عن حمل الأوكسجين والعناصر الغذائية و المعادن إلى بصيلات الشعر من أجل إعطاء شعر صحي و قوي. في حال تمت إعاقة تدفق الدم فهذا سوف يؤدي إلى عدم وصول كمية كافية من الدم و بالتالي إنّ بصيلات الشعر سوف تفقد قدرتها على إعطاء شعر جديد، الذي سوف ينمو ضعيف و غير مكتمل.
الجينات الوراثية:
تعتبر الجينات التي نرثها من عائلتنا، هي السبب الأكثر شيوعاً وراء حدوث تساقط الشعر: و كذلك إنّ أحد أعراض هذا التساقط هو: تصّغر الشعر. إذا كنا نملك تاريخ عائلي لوجود أشخاص يعانون من مشاكل فقدان الشعر، أو أشخاص قد خسرو كثافة شعرهم و قوته... إذاً، يوجد احتمال كبير بأن الأشياء ذاتها سوف تحدث لنا.
هرمون الديهيدروتستوسترون (DHT) :
فيما يتعلق بالعامل السابق، إنّ هرمون الديهيدروتستوستيرون (DHT) يتم إنتاجه في الجسم من قبل التستوستيرون، وهو هرمون ذكري ( على الرغم من أننا يمكننا أن نجده عند النساء). بالنسبة للأشخاص الذين يملكون حساسية أعلى تجاه هرمون ال DHT بسبب الجينات التي تمت وراثتها، فإنّ هذا الهرمون سوف يهاجم بصيلات الشعر، مؤدياً إلى ضعف نموها و يسبب حدوث تقصّر الشعر: في النهاية، بصيلات الشعر هذه سوف تضمر و تموت، و لم تعد قادرة على إعطاء شعر جديد. و هكذا يحدث فقدان الشعر النمطي عند الرجال.
سوء تغذية:
نحن ما نأكله، و ليس فقط صحة أجسامنا تعتمد على نظام غذائي صحي، بل أيضاً صحة شعرنا. إن النظام الغذائي الغير المتوازن و الذي يعتمد بكثرة على الدهون، أو يعاني من نقص الفيتامينات، المعادن و غيرها من المغذيات التي يحتاجها الشعر، سوف يؤدي بالنهاية إلى ضعف الشعر و عدم قدرته على النمو كما يجب.
العمر:
على الرغم من أنه أقل درجة، إلا أنّ العمر يؤثر أيضاً على الانخفاض التدريجي في حجم الشعر و ثخانته. بشكل خاص بعد سن ال 60 ينخفض نمو الشعر و يخسر قوته، مع ظهور تصّغر الشعر بقوة.
هل يمكن استعادة الشعر بعد الإصابة بالتقصّر؟
حالما يتم اكتشاف حالة تقصّر الشعر من قبل أخصائي، فقد حان الوقت من أجل اتخاذ القرار لإنقاذ شعرنا. السؤال هو، هل يمكن للشعر المتقصّر أن ينمو مجدداً؟ في العديد من الحالات، و إذا تم العلاج في الوقت المناسب، فإنّ استعادة الشعر المتقصّر يعتبر ممكناً: إن أخصائي الشعر يمكنه وصف العديد من الأدوية من أجل تقوية الشعر و/أو تحفيزه على النمو.
بعض العلاجات مثل الPRP ( البلازما الغنية بالصفائح الدموية)، تعتبر غير مؤلمة و لا تملك أي أعراض جانبية، و تعطي نتائج جيدة لحالات تقصّر الشعر أو خسارة كثافة الشعر المعتدلة. من الممكن أيضاً استعادة بصيلات الشعر التي تعرضت للتقصّر باستخدام المينوكسيديل ، و هو علاج يحفز نمو الشعر و ثخانته عند 2 من أصل 3 رجال: و يمكن أن يؤثر أيضاً على النساء كما أظهرت الدراسات. إنّ المشكلة مع هذه العلاجات هي أنها تقوم على تحفيز بصيلات الشعر في حال كانت تعاني من التقصّر: لكن، لا يملكون القدرة على جعل الشعر ينمو مجدداً في المناطق التي اختفى الشعر منها تماماً: في هذه الحالة إن الحل الوحيد النهائي والقابل للتطبيق هو عملية زراعة الشعر. ضع صحة شعرك في أفضل الأيادي: حيث تعتبر كلينيكانا أفضل عيادة زراعة شعر . احصل الآن على معاينة مجانية، و قم بطرح كافة الأسئلة بشكل مجاني دون أي قيود تعيق علاجك. يمكنك استعادة شعرك مجدداً.