كيفية الحفاظ على الشعر الأصلي من التساقط
By Prof. Dr. Soner Tatlidede 2012-01-04
يعتبر الشعر من أهم المعالم الجمالية في وجه الإنسان وهو بمثابة التاج الذي يزين رأسه ولذلك يسعى الجميع لحماية الشعر والحفاظ عليه من التساقط. إن حماية الشعر والحفاظ عليه من التساقط يشكل نقطة اهتمام لدى الكثيرين وحتى الذين لم يعانوا من التساقط فكما يقال "درهم وقاية خير من قنطار علاج".
للإجابة عن الناس الذين يريدون معرفة كيفية الحفاظ على الشعر الأصلي من التساقط يقدم الفريق الطبي في مركز كلينيكانا زراعة الشعر في إسطنبول تركيا بعض التوجيهات والنصائح الطبية لحماية الشعر ومنعه من التساقط وكذلك تقوية البصيلات الضعيفة التي على وشك التماوت.
طلب الاستشارة الطبية بمجرد الإحساس بتغير ما:
يوصي أطباء مركز كلينيكانا زراعة الشعر في إسطنبول تركيا باستشارة طبيب الجلدية بمجرد الإحساس ببدء علامات تساقط الشعر، حيث أن الحصول على علاج لتساقط الشعر في مراحله المبكرة يمكن أن يساعد في تقليل تساقط الشعر بشكل عام ويزيد من احتمالات فعالية العلاج. لهذا السبب تعد استشارة الطبيب المبكرة سبباً رئيسياً في حماية الشعر والحفاظ عليه من التساقط.
العمل على وضع خطة تهدف لحماية الشعر عند حدوث أي خلل:
هناك ثلاث خيارات لمنع تساقط الشعر يجب أن تأخذها في عين الاعتبار، وهي تعمل جميعها على تحفيز إعادة نمو البصيلات الشعرية التي على وشك التماوت، وأيضًا تلك التي ضعفت ولكنها لم تتلاشى تمامًا. بإمكانك استشارة طبيبك فيما يتعلق بهذه الطرق وكيف يمكنك استخدامها جنبًا إلى جنب للحصول على منع تساقط الشعر.
الفيناسترايد: وهو علاج شائع يعرف باسم (بروبيشيا)، ويمنع الفيناسترايد تشكيل مركب (ديهيدروتستوستيرون) ويعتبر الديهيدروتستوستيرون هرمون أندروجين ذكري يسهم في تساقط الشعر من خلال جعل بصيلات الشعر ضعيفة وذات دورة حياة قصيرة. وبذلك يقوم الفيناسترايد بمنع تساقط الشعر من النمط الوراثي عند طريق تثبيط الديهيدروتستوستيرون.
المينوكسيديل: وهو علاج شائع أيضاً باسم تجاري (روغين) ويمكن استخدامه دون وصفة طبية. يمكن استخدامه عن طريق تطبيقه على فروة الرأس مرتين يوميًا، حيث أنه يزيد من تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، وبالتالي يقويها ويثخنها وبذلك ينمو الشعر بشكل أشمل ويصبح بدوره أقل عرضة للسقوط الدائم. يعزز المينوكسيديل أيضًا بصيلات الشعر أثناء مرحلة نموه، بعد حدوث السقوط الطبيعي.
البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP): تعتبر تقنية PRP (البلازما الغنية بالصفائح الدموية) إحدى الرؤى الجديدة في علاج تساقط الشعر، وتعتبر من أكثر التقنيات أماناً وهي الحل البديل غير الجراحي الذي يمكن أن يساعد في محاربة فقدان الشعر والشعر الخفيف. نستطيع الآن مع تكنولوجيا البلازما الغنية بالصفيحات الحصول على 5 أضعاف من عوامل النمو التي توجد بشكل طبيعي في الدم وذلك عن طريق عزل الدم في جهاز الطرد المركزي. تعتبر تقنية البلازما الغنية بالصفيحات حلاً مساعداً لكل من الرجال والنساء الذين يعانون فقدان الشعر والشعر الخفيف. وتشمل فوائد PRP في زيادة كثافة الشعر، وانخفاض تساقط الشعر والتقصف.
الالتزام بنظام غذائي متوازن وصحي:
يمكن للمريض تحفيز إعادة نمو بصيلات الشعر ومنعها من التساقط عن طريق الالتزام بنظام غذائي يركز على الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن ومجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الهامة الأخرى. أفضل الأطعمة لإعادة نمو الشعر ومنعه من التساقط عادة هي الخضروات ذات اللون الأخضر مثل السبانخ والقرنبيط، كما أنّ إدراج الفلفل والطماطم يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا. يجب ألا ننسى الأسماك فهي غنية بالحموض الدسمة غير المشبعة (أوميغا 3) والتي تعزز نمو بصيلات الشعر، ويمكن أن يسهم النظام الغذائي الذي يحتوي على كل من المكسرات والبقوليات أيضًا في النمو الصحي للشعر. تذكر أن صحة شعرك تبدأ من الداخل لذلك، من الضروري أن تستهلك العناصر الغذائية التي تحتاجها للحفاظ على شعرك صحياً ناعماً ولامعًا.
تقليل التوتر:
يعتبر الإجهاد والتوتر أحد أهم العوامل التي قد تسبب تساقطاً للشعر حيث يسبب الإجهاد توقف نمو الشعر إضافة لزيادة معدل التساقط حسب عدة دراسات، كما يمكن أن يسبب أيضًا استجابة مناعية ذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم بصيلات الشعر مما يؤدي إلى تساقط الشعر. الهرمونات التي تطلقها أجسامنا في حالة الإجهاد والتوتر تتسبب في تعطيل دورة نمو الشعر. إن التقليل من التوتر والإجهاد مفيد لكل من صحتك الجسدية وصحة شعرك أيضاً ولتحقيق ذلك عليك اتباع بعض النشاطات كممارسة الرياضة بانتظام وأخذ فترات راحة كافية والابتعاد عن التدخين والمخدرات والكحول.
لا يمكنك تخفيف التوتر دائمًا، لكن بإمكانك التخلص من العادات السيئة التي تضر بصحة شعرك. قد تساهم العديد من الأشياء التي تقوم بها بشكل روتيني في تساقط شعرك. فعلى سبيل المثال إن عدم الاستحمام الكافي وكذلك الاستحمام المفرط قد يضر بالشعر (الحد الذي ينصح به هو الاستحمام مرتين أسبوعياً مع استخدام شامبو مخصص لمنع تساقط الشعر لا يحوي على مواد ضارة بالشعر)
الابتعاد عن بعض العادات المضرة بالشعر:
كذلك من العادات التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر هو سوء التغذية. يجب أن تتناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالزيوت والبروتينات والمواد المغذية لتغذية جسمك وفروة رأسك. كذلك فإن بعض تسريحات الشعر قد تجهد بصيلات الشعر وتضعفها كالتصفيفات التي تقوم بشد الشعر للخلف وربطه بشكل ذيل الفرس.
كذلك فإن التعرض الكثير لأشعة الشمس ولدرجات حرارة عالية قد يسهم في إضعاف البصيلات الشعرية ويسبب تساقط الشعر.
أخيرًا، كما ذكر في النصيحة السابقة، يؤدي التدخين والكحول إلى تفاقم تساقط الشعر. بينما يبدو أنها تهدئ التوتر، فإنها في الواقع تضيق الأوعية الدموية، وبالتالي تقلل الدورة الدموية وتدفق الدم إلى البصيلات الشعرية.